lundi 17 octobre 2011

أخبار الانتخابات ببوعرفة

كشف الحقيقة والوقوف بجانب المظلومين هما أهم دور يجب أن يلعبه الإعلام بأجناسه المختلفة.من هدا المنطلق سنعود إلى ملف معتقلي بوعرفة الدين أدينوا بإحكام اجمع كل المتتبعين أنها قاسية وان خلفياتها هي غير ما ورد في محضر الضابطة القضائية أي أن أهدافها سياسية وهو ما يفسر حجم التعاطف مع المعتقلين والدي تجاوز حدود المغرب .فقد تطرقت مختلف وسائل الإعلام إلى عدد كبير من المنظمات والشخصيات الوازنة في مجال السياسة وحقوق الإنسان التي طالبت بإطلاق سراح مجموعة كبوري الصديق.سبب رجوعنا إلى هدا الموضوع ما اشرنا إليه في بداية هدا المقال والدي نعتبره واجبا أخلاقيا وإنسانيا وكذلك ما أصبح يتداول في الشارع من أقوال منسوبة إلى أشخاص يريدون إيجاد موطئ قدم بالمدينة من خلال ترشحهم في الانتخابات التشريعية القادمة وأهمها ما جاء على لسان احد المنتمين إلى حزب سياسي بالمدينة كونه هو من يجب تزكيته كوكيل لائحة حزبه لأنه هو من أزاح كبوري الصديق من الانتخابات الجماعية الماضية فسواء كان ما يشاع صحيحا أو غير دلك فالمهم هو ان إزعاج كبوري لبعض الكائنات الانتخابية واضح ولا غبار عليه فقد اخبرني في حينه بحجم التحركات من جهات مختلفة بمجرد قبوله الترشح في الانتخابات المشار إليها أعلاه واستعملت جميع الوسائل الغير مشروعة طبعا لإسقاطه وهدا ما أكده التصريح الذي نشر في جريدة المساء يوم 16 غشت 2011 في ركن سري للغاية.ما أكده كبوري الصديق للجميع هو أن الانتخابات واجهة من الواجهات يمكن من خلالها خدمة الساكنة وفضح كل المتلاعبين بمصالح المدينة لكنه لم يتأثر بما وقع واستمر في ممارسة قناعاته إلى أن وقع ما وقع من أحداث يعلم الجميع أن كبوري كان ينبذها وكان حريصا على نشر ثقافة الاحتجاج السلمي بالطرق الحضارية.
14/10/2011

قبل عدة سنوات وعلى غرار جل المدن المغربية عرفت مدينة بوعرفة ميلاد التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية انخرطت فيها إطارات نقابية وحقوقية وجمعوية.قامت بتاطير معارك متعددة احتجاجا على موجة الغلاء الذي عرفته جل المواد الأساسية.وكذلك ما عرفته بعض القطاعات من ترد كقطاع الصحة والتعليم .كما نظمت وقفة احتجاجية أمام كوميسارية بوعرفة احتجاجا على ما تعرض له بعض المعطلون من استفزازات من طرف مسؤول امني.
إن ما يميز تنسيقية بوعرفة عن مثيلاتها كونها استمرت في الزمان سنوات متعددة في حين عرفت جل التنسيقيات فتورا ادي إلى اندثارها .وكان السبب الأساسي في هده الاستمرارية غياب التطاحنات الحزبية ووجود مناضلين استطاعوا بحنكتهم ضمان التوازن داخل هده التنسيقية ورغم هدا فقد عرفت بعض الانزلاق أدت إلى ما وصل إليه الوضع حاليا.حيث لم يبق من هده التنسيقية إلا الاسم وسنحاول من موقعنا كمتتبعين لمسار هده التنسيقيةالوقوف على بعض نقط الضعف لتجربة استأثرت باهتمام العديد من المهتمين بالحركات الاحتجاجية داخل المغرب وخارجه حيث عاشت مدينة بوعرفة على إيقاع احتجاجات يومية وعلى امتداد عدة سنوات وصنفت ضمن المدن الأولى في المغرب التي تعرف حركات احتجاجية كثيرة.وقد شارك المناضل الصديق كبوري في ندوات في فرنسا وايطاليا في أكثر من ندوة كانت تجربة بوعرفة حاضرة فيها.
-ركزت التنسيقية على الجانب الاحتجاجي دون ايلاء الجانب التكويني ما يستحقه من أهمية حيث يعتبر البوصلة التي توجه المناضل وتقيه من الوقوع في بعض المنزلقات وتمكنه من الاستفادة من تجارب شعوب أخرى.
لم تقم التنسيقية بتطوير أدائها نظرا لغياب قوانين تنظيمية تؤطر عملها وكان هدا موضوع نقاش واسع بين بعض الأطر التي تنتسب إلى هده التنسيقية.وأصبحت تتخذ القرارات بشكل ارتجالي .كما إنها لم تستطيع الانفتاح على إطارات أخرى بل إنها وضعت نفسها في مواجهة بعضها حين نظمت مسيرتين أثناء الحملة الانتخابية لسنة 2007 استفاد منها من أصبحوا يواجهونها بشكل قوي.
كما تم توظيفها من طرف بعض الإطارات لا بتزاز السلطة بتوفير مناصب شغل وهدا ما تم بالفعل.
كما عملت السلطة أيضا بالمقايضة فقامت بتشغيل العديد من الكوادر في هده الإطارات مقابل الانسحاب منها ووضع قطيعة مع أنشطة التنسيقية والإطارات الحليفة لها.
هده بعض نقط ضعف التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية.لكن تجربة تستحق الوقوف عندها من طرف المختصين.
وقد كانت منبرا للفقراء للتعبير عن ألامهم ومعاناتهم من قلة فرص الشغل وتردي الخدمات في بعض المرافق العمومية .وكان نصيب قطاع الصحة كبيرا من الاحتجاجات نظرا لقلة الأطر الاختصاصية وامتناع بعضها من الالتحاق بالإقليم الذي يعتبر منطقة تأديبية بامتياز.هدا المنبر تم اجتثاثه باعتقال منسقه واحد الأطر التي ساهمت في ترسيخ ثقافة الاحتجاج السلمي ويتعلق الأمر بالمناضل كبوري الصديق الذي لا يمكن التشكيك في حبه لوطنه وهو الذي قدم خدمات في أكثر من مناسبة خارج الوطن غالبا ما تفشل فيها الدبلوماسية البرلمانية.وهدا ما جعل ملفه محط اهتمام العديد من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية خاصة خارج المغرب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire